و الشجر لو شح بأغصانه أسراب الحمام
ضاق به صدر الفضا المفتوح وأعلن مقتله . . .
و السماء تنزف دموع الغيم في لحظة هيام
و النجوم تسوق خطواتي لدرب أجهله . . .
الهبايب في وصوفك رددت أحلى الكلام
و البدر من زود نورك قال عيني ما أجمله . . .
و الحزن يا هاجسي ينسج مواويل الغرام
و الغروب أعلن شروقة للمدى و أستثقله . . .
في غيابك صوتي المبحوح نادى للغمام
و ارتسم لك في جبين الشوق ترنيمة وله . . .
وين يبعد يا هوى الخاطر ونفحات الحزام
و أنت أقرب مني لروحي مقام و منزله . . .
أذكرك يا ساكن العينين و يطير المنام
و يمتلي كل الفضا حولي دموع و أسأله . . .
من كثر ما أشتاق لك قلبي تفجر
يا حرام
صرت أنا عقبك أحس الموت عندي
ما اسهله . . .
صرت أنا عقبك مثل طفل تلحف بالظلام
أكتب اسمك في نهايات الغرام و
أوله . . .
ذقت أنا عقبك عذاب الويل من ظلمك هيام
ليه تبغى دم روحي تحلله . . .
عقبك القلب أرتحل خلاني من
بعدك حطام
و صدري المهجور يرعب كل حي يدخله . . .
أمتطيت الهم وحدي بين غربه و أزدحام
كن مالي غير وجهك في الجهات أتامله . . .
الجسد في غيبتك ما عاد تحمله العظام
و الأراضي كلها عقبك صحاري
قاحله . . .
من رحل عطرك و أنا كلي سهام في سهام
ارتمى كلي وسهم العشق صابه بأكمله . . .
زرت أنا كل الكواكب أسأل بكل النظام
رد لي برجي و قال العشق أكبر مشكلة . . .