الجسور Admin
عدد المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 19/07/2009 العمر : 35
| موضوع: انواع الكتابات الشعرية الثلاثاء 28 يوليو 2009, 6:26 am | |
| ـ قصائد العرضه :
أحد أهم الوان الأدب الشعبي الأكثر شيوعاً وانتشاراً في منطقة الباحة * تقام العرضة في مناسبات مختلفة كالزواج والاحتفاء بمقدم الضيوف والأعياد وعقد القران والصلح في الخلافات القبلية أو الفردية . القصائد من هذا النوع كثيرة وعديده وتمتاز بالحكمة والدلالة على معاني نبيلة كما تسهم في اختفاء جو من السعادة والفرح في المناسبات المختلفة يقول الشاعر محمد بن عبد الهادي الحداوي الغامدي رحمة الله في قصيدة من قصائد العرضة بعنوان عرفها وسود رأسها .
الحداوي قال من حبه الله وفقه من جميع المسلمين والله المعبود ما يعطي إلا مستحق هو بصير بالعباد والشوكة ربي عرفها وسود رأسها
والبيت الأخير مثل من الأمثال السائرة ويضرب حول الرجل الذي لا يقبل النصح فيصاب بالأزمات المتوالية لسوء تصرفاته وقد قام الشاعر مسفر بن تركي الحداوي رحمة الله بالرد عليه بقصيدته التالية
المدايح والنواميس تاجي بالفقه وعليها المسلمين والقنابل فوق راعي الخيانة مستحق في نهار الولع باد والمدارس يوم تدرس تسود راسها
والقصيدتان هنا تهدفان إلى أن توفيق العباد لرضاء الله تعالى أما غضبه عز وجل فهو لمن يعادي الله ورسوله ويضيف الشاعر الثاني بأن للتعلم أثر مباشر على الإنسان .
أما الشاعر علي بن سعد دغسان الغامدي أقواله معروفة في مختلف فنون الأدب الشعبي منها قصيدته عن صفا القلوب وهي من الشعر الخفيف في العرضة .
انظر وفكر يا سروري في القلوب في الحياة اغلاق باب وفتح يعرب ومنـزل يهدم وبيت تقوم أربوعة من عهد بونا أدم ومن عهد جدنا الحب ماله مزرع إلا صفا القلوب والزرع لا سقنا بلاده وقت حبوب والقرم ما يفلح إلى كدروه ربوعه والعمر لا ولى شبابه يجي الـدنا
القصيدة دعوة للحب والوئام والابتعاد عن الفرقة والخصام وأن الإنسان لا يمكن يستغني عن تجاربه مهما كانت منـزلته . وللشاعر دمنان بن فريخ الزهراني قصيدة بعنوان ( ماخذ علم بياع ومشتري ) وهي على لون العرضة وتقال في ذم اللئيم ..
أربعة لا دامهم ربي ولا طـــول مقامهم أما الأول خاثر الهرجة الذي ما قد بنى له قاله وان هبط في السوق ماخذ علم بياع ومشتري وأما الثاني لا نعاه الضيف يغدي يدرق في العابر قال قولي ماهب هنيــه يكن رحب بكم عشر غايب في الوار وجهه تمل عينه لا تشوف الضيف وأما الثالث راعي الرشوة الذي يلمح لهثمه ريعه يحب أن ريال لا جاله بيعطجي أهل التجار به وأما الرابع حن يشل الصوت ما يفزع من الفزاعة وان طرى قالوا مع ابل فلان صده جالها مغير استحب ولده ووخر راعي الصدة والاجنبي
القصيدة ثرية بالمعاني في ذم الذي لا معنى لكلامه وكذلك الذي لا يرحب بالضيوف ويتخفى من استقبالهم * ثم الراشي الذي يهين نفسه بها كما يهين جماعته . أما المذموم الرابع فهو المتخاذل في الحرب .
ـ ألوان وألوان من الموروث الشعبي
الموروث الشعبي عند أبناء الباحة تتعدد ملامحه وصورة بتنوع الامزجه والاخيله الشعرية وكأن التنوع يراد به احتواء أقصى ما يمكن من الابداع في قوالب من الايقاع الفني المعبر عن الحالة الذهنية والاجتماعية والنفسية اللامكنه المختلفة . فبعد لحن الجبل والعرضة واللبيني هناك المسحباني والهرموج والعزاوي والسامر وقصائد اللعب .. وكل لون من هذه الأولوان بحر يبموج بصنوف من القول العجيب .
ـ قصائد اللعب :
من أهم أنواع الألعاب الشعبية وتجري مراسم اللعب من خلال صفان متقابلان يقف بينهما ضارب الزير والشاعر بحيث يردد الصف الأول أخر مقطع من قصيدة البدع وفي المقابل يقوم الصف الثاني بترديد أخر مقطع قصيدة الرد . للشاعر سعيد بن حسن الأصوك الزهراني قصيدة في اللعب بعنوان يلوي بزمزم .. يقول فيها
الله بحق الذي يلوي بزمزم وطاف وبحق من قال عند البيت هب شاتنا وبحق من زوار العدنان بعد الحرم وبحق من يظهر الما وانتهى بغيرها تنصر على الذيب سرحان الذي ما يخاف كب الغنم ما اعترض له وانتهت شاتنا أويه ما كان خلالها لنا ابن الحرم حن حده الجوع ما كان انتهت غيرها
ومفردات القصيدة قد تبدو عصيه على من لا يفهم اللهجة المحلية إلا أن الأصل فيها يعود للفصحى مع شفافية الإشارة والدلالات البلاغية .. وقد أراد الشاعر في قسمه الأول من قصيدته يدعو أن ينصره الله على من سبقه الزواج بمن يرغبها أما في القسم الثاني فقد رمز الشاعر الزوج بالذئب والزوجة . بالشاة أخرى خصوصاً أنه يعلم ويدري عن رغبته الدفينة .
ـ قصائد المسحباني :
يشابه قصائد اللعب مع الفارق في الايقاع فهو أقل حركة لذلك يتم عادة بعد حالة التعب والانهاك * قصائد اللعب .. ومن أمثلته هذه القصيدة … اللي احنا
( البدع ) الله بحق الذي يلوي بزمزم وطاف من فوق لبانـها احناها ياما درجنا لك وياما لمحنا وعينك اللي رمحناها
( الرد ) اماشي قرون لحايله لو نطحنا وإلا فكنا نطحناها بالله جزاك الحمد وقمنا والشيحه ما قد طحناها
والمعنى الذي أراده الشاعر عجزه عن الوصول لمن يحب لآن شرفه يمنعه القيام بما يخل مهما أغراه جمالها .
ـ قصائد الهرموج :
من الفلكلور الشعبي المنتشر في تـهامة ويشبه المسحباني لكنه يختلف عنه في الأداء .. ومنه قصيدة ( شل الصوت ) .
( البدع ) يا زير يشل الصوت وابن أنت ساري هوت نجوم الثريا
( الرد ) حلفت ما تمضي عليك العجاري وراس هياس حيــا
والمعنى أن الشاعر يطلب استمرار اللعب وعدم توقفه وأنه سيحافظ على سمعه جماعته وعلى ممتلكاتـها من كل معتد .
ـ قصائد السامري :
لون أخر من الشعر الشعبي الذي يتغنى به سكان البادية من غامد ويشابه الشعر العامي في نجد لاختلاط بادية غامد ببادية نجد ومنها هذه القصيدة : ( البس في سرحته ) البس في سرحته يذبح مية فار في ساعة واحدة ما ضاق منها الحمد لله شرينا سبعة ابقار شي احتلبها وشي اشرب لبنها
قائل هذه القصيدة الشاعر محمد بن مساعد الزهيري الغامدي الذي اشتهر باسم ( البس ) أي ( الفظ ) وقد رافع الشاعر عن نفسه وعن اسمه عندما عيره أحد الناس بهذا الاسم واعتبر ناقدية فئران وزاد فشبهم بالايقار المخصصة للبيع والحلب . | |
|