الغر ام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الغر ام

اعذب الكلمات والأحاسيس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بذكائة نجا من الإعدام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الجسور
Admin
الجسور


عدد المساهمات : 168
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
العمر : 35

بذكائة نجا من الإعدام Empty
مُساهمةموضوع: بذكائة نجا من الإعدام   بذكائة نجا من الإعدام I_icon_minitimeالثلاثاء 21 يوليو 2009, 12:26 am



بسم الله الرحمن الرحيم

يحكى بان كانت للخليفة العباسي( هارون الرشيد ) أخت اسمها (العباسة) وكان لها جمال لا يوصف 0 يقابله من الكبت والحرمان مالا يطاق 0 حيث كانت مقيدة الحرية بكل إشكالها لكونها شقيقة خليفة المسلمين ولا يحق لها التبضع من الاسواق او التجول في الاماكن ألعامه ومخالطة الناس وحضور المناسبات الخاصة والعامة مما ولد لديها شعورا بالنقص ولأتعرف عن الحياة شيء غير البهرجة ومثول الخادمات بين يديلها وتلبى لها كافة طلباتها قبل أن تبنس ببنت شفه ، لكنها لاترى احد من الرجال باستثناء الغلمان ( الخصاة ) الذي لأشغل لهم بالفتيات ولا الفتيات تحسب لهم أي حساب 00
عندما توطدت العلاقة بين الخليفة هارون الرشيد و( البرامكه ) الذين ينحدرون من أصل فارسي ووصول بعض من شخصياتهم الى قصر ألخلافه وتغلغلوا بشكل كبير في مرافق الدوله الحيوية حيث تمكنوا من استلام زمام الأمور المهمة وتدخلوا بشكل مباشر في سياسة الدولة وأدارتها بشكل أرضى الخليفة وكانت لهم اليد الطولى في المساعدة على رقي وازدهار الدولة العباسية في زمن الرشيد ، وبرز منهم فرسان أشداء كان لهم نصيب أوفر في قيادة
الجيوش الاسلاميه في أمصار مختلفة وفي حروب شتى كان النصر حليفهم ، مما اضطر الخليفة الى تعين ( جعفر البرمكي ) وزيرا له وكان شابا وسيما لاتنقصه الدراية والحكمة والذكاء والفطنه بل كان ملما بكافة أمور الدوله وله طموح كبير في ان يكون مميزا في الساحة العامة واخذ زمام القيادة بعد الخليفة 00 واصبح جعفر من المقربين جدا الى الخليفة أن لم يكن قد أصبح جزء لايتجزاء من الخليفة واقرب أليه من ظله الذي لايفا رقه ليلا ونهارا وان غاب يفتقده الخليفة بين لحظة وأخرى 00 هذه العلاقه سمحت لجعفر البرمكي أن يعين جميع البرامكة المتواجدون في بغداد في أماكن حساسة في الدوله ومنها قصر الملك حيث أصبح يعج بهم والخليفة راض كل الرضا عن الوزير وقومه 00 تلك المنزلة سهلت لجعفر من الدخول الى عائلة الخليفة متى شاء بصيغة رسمية ا وغير رسميه 00ومن خلال تكرار الزيارات الخاصة وقعت عيناه على آخت الرشيد وعندما رأته طار لبها وسرح بها الخيال الى عالم أخر وآخذت تحلم بما لم تحلم به من قبل 00 انه حلم الحب ولغة العيون والقلوب والنظرات 0 أصبحوا حيث لا يحتمل احدهم فراق الثاني ووصلت بهم الرغبة الى الزواج لكن الخليفة أن علم بالعلاقة لايرحم أيا منهما 0 وضاقت بهم السبل حيث لا سبيل الى مفاتحة الخليفة بالزواج بأي شكل من الإشكال، حتى نفذ صبرهما وصمما على الزواج سرا وبدون علم احد باستثناء خادمتها التي كانت من البرامكه أيضا واتفقا على أن يلتقيا بين فترة وأخرى عند خروجها الى النزهة في بساتين الخليفة ولم تصطحب معها سوى خادمتها الأمينة 0الى أن أصبح لديهما ولدان والخليفة وغير الخليفة لايعلم بذلك السر المتين 0
كل ما قلته في اعلاه ليس مهما بل الأتي هو الموضوع 0
في احد الأيام دخل الرشيد وجعفر البرمكي احدى بساتين الخليفة على ضفاف دجله في بغداد لغرض النزهة والترويح عن النفس والبدن ترافقهم شلة من الحراس والخدم وأثناء تجوال الخليفة لاحت له ( ثمرة رمان ) في اعالي شجرة الرمان وقد سرت ناظر الخليفة فأراد أن يقطفها فلم يفلح لأنها كانت بعيدة عن الأرض شيء ما وحاول جعفر أن يقطفا بقفزة منه و لم يفلح فاقترح الخليفة على جعفر ( أن يرتقي على ظهر الخليفة ) ويأتي بها فلم يمانع جعفر الأمر ولم يعتذر من الخليفة ولم يطلب منه أن يصعد الخليفة على ظهره بدلا من أن يصعد هو على ظهر الخليفة 0 فانحنى الخليفة ونزع جعفرالبرمكي نعليه وصعد على ظهر الخليفة وجلب
ألرمانه وسر الخليفة أن جعفر قد أتى بها 0 في هذه الأثناء كان احد الخدم من البرامكة ينظر مندهشا الى هذا المنظر وأسرع الى إحضار ( دواة الحبر والقلم ) مع قصاصة صغيرة من القرطاس الذي كان يكتب عليه
في ذلك الوقت ودنى من الخليفة وبكل جراءه طلب من الخليفة أن يوقع له في الورقة بعد أن يكتب فيها عبارة
{{ انا لست برمكيا وبرئ من البرامكه والبرامكه مني براء الى يوم الدين }} وعندما استفسر منه الخليفة عن سبب طلب توقيعه على تلك
الورقة وعليها هذه العبارة قال له سيدي ( أني ادخرها للزمن لكون الزمن خوان ولاامان له ) فضحك الخليفة ووقع له وذهب الى حال سبيله 0
بعد فترة من الزمن ليست طويلة طرقت أسماع الخليفة إشاعة من داخل القصر بان العباسة لها علاقة مع وزيره البرمكي وعند التحقق بها وثبوتها ( نكب البرامكه نكبة مروعه ) حيث قتل جعفراً وأخته وولديهما واخذ آهل بغداد يطلبون الجائزة ويبحثون عن كل برمكي ويأتون الخليفة به ليأمر بقطع رقبته ألا أن قضى على جميع البرامكة الذين وقعت يده عليهم 00 ألا آن جاء الدور على خادم الخليفة فاخرج له الورقة التي وقعها له الرشيد في يوم من الأيام والتي تبرءا فيها من البرامكه وانه ليس برمكيا فسأله الخليفة كيف خطرت لك الفكرة وماهي المناسبة
التي وقعت لك فيها هذه الورقة فقال له ( عندما وجدت جعفرا صاعدا على ظهرك لقطف الرمانة 00 كنت على
يقين بأنه سيسقط على رأسه في يوم من الأيام ) وهاهو سقط وأبلى معه قومه شر البلاء 00 فعفا عنه الرشيد
ونجا من الموت وأبقاه على رأس خدمه لما يحمله من فطنة وذكاء 0


أخوكم / المغربي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kuwait997.hooxs.com
 
بذكائة نجا من الإعدام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الغر ام :: المنتديات الأدبية :: قسم القصص والروايات-
انتقل الى: